مهذبة *انشاء تعبير عن المسرحيه – موضوع تعبير عن التمثيل المسرحي قصير ومختصر بالافكار

ع السلام لكن فنان نقدم للطلاب الان نقدم لطلابنا الكرام انشاء تعبير عن المسرحيه – موضوع تعبير عن التمثيل المسرحي قصير ومتصر بالافكار ,حاجة جميلة ومهذبة موضوع تعبير عن المسرحيه وتعبير عن التمثيل المسرحي وتعبير عن مسرحيه قصيره  .

انشاء تعبير عن المسرحيه – موضوع تعبير عن التمثيل المسرحي قصير ومتصر بالافكار

النموذج :
الإعدام حتى الموت 00 فقط
المشهد الأولالشخصيات :
1 ــ عمر الـمُختار 2 ــ جرزاني
3 ــ الضابط 4 ــ أنطونيو
5 ــ الجندي 1 /2 6 ــ الرقيب

المنظر: مكتب لضابط كبير في الجيش الإيطالي ، وجنديان مسلحان يرتبان المكتب
( يدخل ضابط إيطالي شاب )
الضابط : ألم ينته ترتيب هذا المكتب أيها الأحمقان ؟
الجندي 1 : كل شيء جاهز ياسيدي ، المكتب وقاعة الاجتماعات كما طلبت 0
الضابط : القائد جرزاني يجب النظافة ، لا أريد أن تدخل المكتب ذبابة واحدة 0
الجندي 1 ( باستعداد ) : حاضر سيدي 0
الضابط : فليقف كل منكما أمام أحد هذين البابين 0
الجنديان معًا : أمرك سيدي 0
الضابط : أوصيكما بالحذر الشديد ، سيصل القائد قريبًا 0
( يخرج والجنديان يؤديان التحية ويتجه كل منهما للباب المخصص )
الجندي 1 : أخشى أن يعاودك كابوس الأمس وتصرخ ( يقلده ) : أنقذوني جاءني عمر المختار 000 النجدة 00
الجندي 2 : وأنت لا تخاف من عمر المختار ؟
الجندي 1 : إني استغرب كيف تخاف منه مع أنك لم تصل من إيطاليا إلا أمس !
الجندي 2 : أخبار المختار تملأ إيطاليا كلها ، هل هو ضخم الجثة ؟ ماذا يلبس ؟
الجندي 1 : إنه ليس ضخمًا ، يلبس ثيابًا فضفاضة ، سلاحه السيف ، ويركب جوادًا قويًّا
الجندي2 ( بخوف ) : هل هو بعيد من هذا المكان ؟
الجندي 1 : إنه في الجبل الأخضر ، لا تخف ، ما رأيك أن نتسلى قليلاً ؟
الجندي 2 : بماذا نتسلى ؟
الجندي 1 : افترض أنني القائد جرزاني وأنت عمر المختار ، ما رأيك ؟
الجندي 2 : عمر المختار ! 000 لا بأس 0
الجندي 1 : هيا قف لأحاكمك ، ما اسمك ؟
الجندي 2 : اسمي لينارد ، ألا تعرفني ؟
الجندي 1 : أيها الغبي قل : اسمي عمر المختار 0 نحن نتسلى 0
الجندي 2 : آسف 0 اسمي عمر المختار 0
( يدخل الضابط 000 يلتقط الجنديان أنفاسهما )
الضابط : ما هذا ؟ تتمازحان ومركبة القائد تقترب ؟ ! سيكون حسابكما عسيرًا 0
( صوت خبط أقدام أثناء التحية العسكرية ، يدخل القائد جرزاني وبيده خريطة ليبيا )
الضابط ( مذعورًا ) : احترامي سيدي ، يبدو عليك التعب 0
جرزاني : من يلاحق رجلاً كالمختار لا بد أن يتعب ، إيطاليا كلها تحاربه قبلي دون جدوى0
الضابط : لكنه لن يصمد أمامنا طويلاً ، إنه رجل طاعن في السن 0
جرزاني : لقد ألقينا القبض عليه وانتهى أمره ، إنه في الطريق إلينا مكبلاً 0
الضابط ( غير مصدق ) : عفواً سيدي ، ماذا قلتم ؟!
جرزاني ( بحماس ) : بعد ما يقارب ألف معركة تمكنا من الإيقاع به ، وسيحاكم هنا ويحكم عليه بالإعدام 0
( يتردد صدى الجملة الأخيرة ، ويغلق الستار )

المشهد الثاني

( الأشياء على مكتب جرزاني مرتبة ، والجنديان أمام البابين على أهبة الاستعداد )
الجندي 1 : يقال إنهم أصابوا جواده فسقط وطارت نظارته وما عاد يرى ، فأمسكوا به0
الجندي 2 : هسسس ، ها هو القائد جاء 0
( يدخل جرزاني ومعه الضابط وبينهما عمر المختار، يؤدي الجنديان التحية ويجلس القائد على مكتبه )
جرزاني ( للمختار ) : نسمح لك بالجلوس إذا أحببت 0
المختار : أجل سأجلس ما دامت معركتي انتهت ، ولم يعد ما أفعله 0
( يجلس عمر المختار )
جرزاني : هل أنت قائد المجاهدين ؟
المختار : أنا واحد منهم وقد ولوني أمرهم 0
جرزاني ( بغضب ) : إذًا تعترف بحمل السلاح ضد الجيش الإيطالي ؟
المختار : الحمد لله الذي مكنني من ذلك 0
جرزاني : لو قلت لك حدد مطالبك منا بأمرين فقط ، فماذا تقول ؟
المختار : عدم التدخل في شؤون الدين ، والاعتراف باللغة العربية لغة رسمية للبلاد0
جرزاني : ونبقى في ليبيا ؟!
المختار : إلى أن يهيئ الله لنا سبيل طردكم 0
جرزاني : كنت أعتقد أنك ستراعي شيخوختك ويلين جانبك 0
المختار : هذا أحد الفوارق بيننا ، أنتم تعتمدون على قوة الجسد متى انهارت أنهرتم ، ونحن نعتمد على قوة الروح التي لا تضعف ولا تهزم أبدًا 0
جرزاني : وماذا تفيدك قوة الروح تلك وأنت تشنق ؟
المختار : وهذا فارق آخر بيننا ، الموت عندكم نهاية الحياة ، وعندنا بداية حياة أبدية خالدة.
جرزاني : لن أطيل الحديث معك ، هل لديك ما تقوله قبل إصدار حكمنا عليك ؟
المختار ( مبتسمًا ) : الإعدام شنقًا حتى الموت ، أعجبتني روح التسامح عندكم ، حتى الموت فقط ! يا له من حكم مخفف !
جرزاني ( يغضب شديد ) : من أي شيء أنت ؟ ألا تبكي ؟ ألا تطلب الرحمة ؟ ألا تهزم ؟
المختار : لا يهزم في الحياة من يعرف روح الإسلام ، لا يهزم من له في الآخرة سكينة المؤمن ومثوبة الاستشهاد 0
جرزاني ( للضابط ) : أعدمه شنقًا ، وتأكد من موته بنفسك هيا 0
الضابط ( يؤدي التحية ) : أمركم سيدي القائد 0
( يأخذ المختار ويخرج به ، ويضع جرزاني رأسه على الطاولة لحظة ، ثم يخرج دفتر مذكراته ، ويسجل فيه بصوت مسموع )
جرزاني : أعدمت في هذا اليوم أكثر من رجل سبب لي القلق والخوف ، أعدمت أعظم رجل رايته ، ولا أدري سنقضي على المجاهدين في ليبيا بموته أم لا ؟ المهم أنه رحل ، رحل إلى غير رجعة 0
( صوت عمر المختار يردد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله )
( يغلق الستار )
المشهد الثالث

( يدخل الضابط أنطونيو مذعوراً ، يؤدي التحية )
أنطونيو : احترامي سيدي القائد ، جئت من الميدان لطلب النجدة ، النجدة سيدي !
جرزاني : ما هذا ؟ ماذا حدث ؟
أنطونيو : عمر المختار 00عمر المختار سيدي 0
جرزاني : عمر المختار !!
أنطونيو : نعم سيدي ، ركز هجومه باتجاه قواتي ، وأنت تعرف يا 000
جرزاني : ( مقاطعًا ) : أعرف ماذا ؟ هل تهذي أيها النقيب ؟ هل يتوقف عقلك عن العمل أحيانًا ؟
أنطونيو : لا يا سيدي ، ولكن المجاهدين استبسلوا ، وانتشر الذعر بين صفوف جيشنا0
جرزاني : حسنًا ، حسنًا ادخل واسترح قليلاً 0 ( أنطونيو يؤدي التحية ويخرج ) 0
جرزاني ( محدثًا نفسه ) : لو لم أرسله إلى الإعدام بنفسي لصدقت 0
( يدخل الرقيب يلهث ، ولكن السعادة بادية على وجهه )
الرقيب ( يؤدي التحية ) : البشرى سيدي ، البشرى 0 ألقينا كمينًا قبضنا فيه على عمر المختار 00 قبضنا عليه منذ ساعة 0
جرزاني : عمر المختار !! ( يصرخ ) : عمر المختار !!.
الرقيب ( يصرخ فرحًا دون فهم ) : نعم سيدي ، عمر المختار بعينه ، ماذا نفعل به ؟
جرزاني : اخرج ، اخرج فوراً من هنا ، لا أريد أن أراك ، لا أريد أن أرى أحدًا 0
( يخرج الرقيب مندهشًا ، يتعثر وهو ينظر للخلف ، ويعود جرزاني إلى مذكراته ، ويكتب وهو يتحدث بصوت مسموع ).
جرزاني : تأكدت بعد إعدام عمر المختار أنه لن يموت ، لن يموت أبدًا ، فقد جعل من كل مجاهد عمر المختار !
( يصمت قليلاً ، ويواصل بانكسار ) : يبدو أن بقاءنا هنا لن يستمر طويلاً 0
( يغلق الدفتر )
ظلام تدريجي ، ثم يغلق الستار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *