ماهي مجزرة قصر الرحاب ويكيبيديا التي نجت منها الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين

بعد اعلان وفاة الاميرة بديعة يوم امس ، نتعرف سوياً بالتفاصيل على ماهي مجزرة قصر الرحاب ويكيبيديا التي نجت منها الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين ، وحسب قناة العربية يوم 14 يوليو 1958، كان حدثا مفصليا في تاريخ العراق الحديث، حيث وقعت مجزرة “قصر الرحاب”، التي أنهت الحكم الملكي، والتي نفذها “اللواء 20” في الجيش

حيث قتلت في مجزرة قصر الرحاب “الملكة الأم نفيسة جدة الملك فيصل الثاني، وكان القرآن في يدها”، كما يروي لـ”العربية” تفاصيل الحدث الضابط السابق في الحرس الملكي العراقي د.فالح حنظل، والذي بيّن كيف أن الأميرات ونساء القصر بقين يصرخن خائفات، ويغطين أنفسهن بالأردية، فيما يتلين القرآن، أثناء اقتحام القصر من قبل “الانقلابيين” ، وكان أبلغ حنظل أحد أصدقائه الضباط، قبل نحو أسبوعين من وقوع الانقلاب، أن “اللواء العشرين سوف يحتل بغداد، إلا أنني لم أصدق ذلك، ولذا لم أُعلم مخابرات القصر بما عرفت”، وهو الأمر الذي ندم عليه لاحقا.

https://www.youtube.com/watch?v=srK4e6GXbqY

وحسب الرواية في البداية كان هنالك فقط 3 مدافع مكممة، ونحو 40 جنديا يصوّبون بنادقهم باتجاه “قصر الرحاب”، مقر إقامة العائلة المالكة في العراق. أي أن عدد “الانقلابيين” كان قليلا، كما يقول د.فالح حنظل لبرنامج “الذاكرة السياسية”. مبينا أنه كان من الممكن تفريقهم بـ”العصي” فضلا عن “البنادق”. حيث كان هؤلاء الجنود مزودين بخمس طلقات فقط، فيما هنالك قوة مسلحة داخل القصر، بإمكانها ردعهم.

وفي التفاصيل إلا أنه وبمرور الوقت، وبسبب التساهل في التعامل مع “الانقلابيين”، تكاثرت أعداد المنضمين لهم، لتصل إلى آلاف الأفراد. حينها أصدر الوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله أمرين: الأول: “لا تقاتلوا حقنا للدماء”، والثاني: “إذا كانوا لا يريدوننا سنغادر البلاد”. وهو ما جعل “القابلية للقتال” منعدمة كما يروي حنظل. مبينا أن شخصية الأمير عبد الإله غير المحبوبة من قبل الناس، كانت سببا رئيسيا فيما حصل.

وعلى الجانب الآخر ، كان الملك فيصل الثاني “وديعا وبسيطا”، وكان “محبا للناس”، يقول د.فالح حنظل، الذي قابل الملك، مضيفا أنه كان أيضا “مريضا ومصابا بالربو”، ويعيش حياة طبيعية ويلتقي بأصدقائه، ويخلد للنوم باكرا، فيما الأمير عبد الإله، هو الذي يلتقي الضباط والسياسيين ورجالات الدولة ، هذا ولم تكن حياة القصر في العراق، باذخة كما يتصور البعض، وهو ما يؤكده حنظل، مبينا أن الأميرات كن محجبات ويرتدين العباءة العراقية السوداء، وكن بسيطات، ويطبخن بأنفسهن، ويجلسن في شرفة يتابعن التلفاز ويشاهدن الناس، بعيدا عن البهرجة، مثل أي عائلة عراقية.

ماهو قصر الرحاب ويكيبيديا في العراق :

قصر الرحاب هو القصر الملكي الثاني بعد قصر الزهور في بغداد. تم بنائه على نفقة العائلة المالكة غرب العاصمة العراقية بغداد بين ضاحية المنصور الراقية (حي دراغ تحديدا) شمالاً ونهر الخر جنوباً يقابله، عبر الشارع الرئيس قصر الزهور مقر الملك الراحل فيصل الثاني. وقد تم الانتهاء من بناءه في عام 1937م، وكان ذلك تحت إشراف الأمير عبد الإله الوصي على العرش. وترجع تسمية قصر الرحاب نسبة إلى قرية الرحاب القريبة من مدينة الطائف في السعودية والتي انحدرت منها العائلة المالكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *